المقدمة
تقديمفى هذا الكتاب ينتقل د / جمال حمدان باسلوبه العلمى الفذ بين ثنايا التاريخ ليعرض نمط الصراع الذى يعيشه العالم اليوم ويرد تطوراته العميقة الى اصولها التاريخية . مؤكدا على اهمية البعد التاريخى مدخلا الى اى دراسة علمية جادة لواقعنا السياسى والاستراتيجى المعاصر .
فالحقيقة ان التاريخ هو معمل الجغرافى , وهو كذلك مخزن الاستراتيجى الذى لا ينضب . ويعرض الكاتب بعلمه الرصين العلاقة الوطيدة بين التاريخ والجغرافيا , فان التاريخ اذا كرر نفسه - وهو قد يفعل - فهذا التكرار هو الجغرافيا , ليس التاريخ كما يظن البعض الا جغرافيا متحركة , بينما الجغرافيا هى تاريخ توقف , وهما معا اشبه بقرص الطيف : اذا سكن على عجلته تعددت الوانه , فان هو دار وتحرك استحال لونا واحدا جديدا .
وعل هذا الاساس يقوم البحث الحالى . فهو دراسة فى الجغرافية السياسية بجانبيها التاريخى والمعاصر.
ويتبع المؤلف فى دراسته حركات بناء الامبراطوريات والتوسع الاستعمارى عبر العصور , محللا دوافعها ومحركاتها , انماطها الجغرافية وصراعات القوى , نقاط قوتها وضعفها الاستراتيجى .
نقول انها دراسة هامة وشاملة للمتخصص او القارىء العادى لاغنى عنها لمعرفة : دخائل الموقف السياسى المعاصر .
انها رحلة طويلة شاقة ولكنها شيقة طوح واكثر منها واعدة مجزية الى اقصى حد.
الكتاب من ثلاثة ابواب: 1 - من العصور القديمة الى الحديثة
2 - قرن الاستعمار
3 - عالمنا المعاصر
ولن تجد امبراطورية او ممكلة حلت فى عالمنا القديم و الحديث لم يكتب عنها وعن اسباب النمو والاضمحلال فى هذا الكتاب .
نرجو عموم الافادة والاستمتاع .
0 comments:
إرسال تعليق